شهر رمضان الكريم
شهر رمضان ... هو الشهر التاسع في التقويم الهجري ...... وهذا الشهر شهر مميز عند المسلمين عن باقي شهور السنة الهجرية ؛ فهو شهر الصوم حيث يمتنع في أيامه المسلمون عن الشراب والطعام والجماع من الفجر وحتى غروب الشمس ....... كما أن لشهر رمضان مكانة خاصة في قلوب و تراث وتاريخ المسلمين ؛ لأنهم يؤمنون أن بدأ الوحي جبريل وأول ما نزل من القرآن على النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام كان في ليلة القدر من هذا الشهر في عام 610 م ... حيث كان رسول الله عليه الصلاة والسلام في غار حراء عندما جاء إليه الملك جبريل ، وقال له : "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن ، والقرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا في رمضان، ثم كان جبريل ينزل به مجزئا في الأوامر والنواهي والأسباب، وذلك في ثلاث وعشرين سنة.
أصل كلمة رمضان
اختلف في اشتقاق كلمة رمضان وفي تفسير معناها فقيل : إنه من الرمض وهو شدة الحر فيقال : ... يَرْمَضُ رَمَضاً : أي اشتدَّ حرة ...... وأَرْمَضَ الحَرُّ القومَ : أي اشتدّ عليهم ... قال ابن دريد : لما نقلوا أَسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأَزمنة التي هي فيها فوافَقَ رمضانُ أَيامَ رَمَضِ الحرّ وشدّته فسمّي به ..... ( أي جاء رمضان في أيام الحر فسمي بذلك ) الفَرّاء : يقال هذا شهر رمضان . وهما شهرا ربيع، ولا يذكر الشهر مع سائر أَسماء الشهور الهجرية ...... يقال : هذا شعبانُ قد أَقبل ...... وشهر رمضانَ مأْخوذ من رَمِضَ الصائم يَرْمَضُ إذا حَرّ جوْفُه من شدّة العطش، قال الله عز وجل في القرآن الكريم: ((شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن)).
فضل رمضان
من فضل رمضان أن فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، لقول رسول الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم ........
إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة
ويغفر الله لمن صام رمضان لقول رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام :
مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ......